الاعتبارات الأخلاقية والقانونية لها تأثير كبير على اتخاذ القرار في الأعمال وغيرها من السياقات. إن الفشل في مراعاة الاعتبارات الأخلاقية يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية، مثل فقدان الثقة، وتضرر السمعة، والمسؤولية القانونية. بينما يمكن أن يؤدي عدم الامتثال للمتطلبات القانونية إلى عقوبات قانونية، مثل الغرامات، أو العقوبات، أو السجن.
شركة إنرون وآرثر أندرسن:
على الرغم من أن قضية إنرون كبيرة ومعقدة وتحتوي على العديد من الانحرافات المالية التي أدت إلى إفلاسها، فإن كل هذه الانحرافات لم تكن لتستمر منذ البداية لو كانت هناك شركة تدقيق مالي نزيهة وراءها، وهذا هو العكس تمامًا لما فعلته شركة آرثر أندرسن، التي قامت بتغطية كل انحرافات إنرون لتظهر أن إنرون تحقق أرباحًا ونسب نمو خيالية، بينما في الواقع كانت إنرون تحقق خسائر كبيرة ولم تظهرها للمستثمرين الذين وثقوا في "إدارة إنرون وشركة آرثر أندرسن" (Khan, Jamali & Jamshed, 2022).
بعض الآثار الأخلاقية والقانونية تتمثل في أن شركة آرثر أندرسن كانت تعمل كمدقق مالي ومراقب لإنرون، وفي نفس الوقت كانت تعمل كمستشار مالي للشركة مع عقود بملايين الدولارات، مما يعني أن آرثر أندرسن كانت تقوم بتدقيق نفسها! كما أن آرثر أندرسن قبلت هدايا مباشرة من إنرون وتبرعات غير مباشرة لمؤسساتها الخيرية، مثل مركز MD Anderson للسرطان (Rashid, 2021).
الآثار الأخلاقية والقانونية:
كانت فضائح إنرون وآرثر أندرسن أخطاء في اتخاذ القرارات التجارية مع آثار أخلاقية وقانونية. تضمنت الفضيحة الفشل في العمل باستقلالية، وعدم مراعاة مصالح الأطراف المعنية، ومحاولة متعمدة لخداع المستثمرين والجهات التنظيمية. شملت العواقب القانونية للفضيحة تهم عرقلة العدالة وغرامة كبيرة. بينما شملت الآثار الأخلاقية فقدان الثقة، وتضرر السمعة، وتقليص كبير في القوى العاملة لدى آرثر أندرسن.
استراتيجيات للقضاء على خطر الاحتيال:
ينبغي إلزام المدققين بالحفاظ على مستوى عالٍ من الاستقلالية عن عملائهم والإبلاغ عن أي تضارب محتمل في المصالح للسلطات المختصة. يجب على المدققين مراجعة البيانات المالية للشركة بدقة وتحديد أي أخطاء أو تناقضات محتملة. يجب إلزام الشركات بالكشف عن مزيد من المعلومات حول أنشطتها المالية للمستثمرين والجهات التنظيمية. يجب أن يتضمن النظام القانوني المزيد من العقوبات على الاحتيال والجرائم المالية الأخرى. قام السيناتور (بول ساربانز) والنائب (مايكل أوكسلي) بسن قانون جديد، وهو (ساربانز-أوكسلي)، وكان هدفه الأساسي هو القضاء على هذه الأنواع من الثغرات. وأخيرًا، يجب تعليم وتدريب الموظفين على اتباع قواعد السلوك التجاري وتعزيز قواعد حوكمة الشركات (Kabeyi, 2020).
الخلاصة
يمكن أن تكون الأخلاقيات استراتيجية قوية لمنع الاحتيال في الأعمال التجارية. يمكن أن تحدد ثقافة الشركة الأخلاقية نغمة سلوك الموظفين وتساعد في منع الأنشطة الاحتيالية. من خلال تعزيز ثقافة أخلاقية قوية، يمكن للشركات إنشاء بيئة يكون فيها الاحتيال أقل احتمالًا للحدوث، ويكون الموظفون أكثر ميلًا للإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة التي يلاحظونها. يمكن استخدام الأخلاقيات كاستراتيجية لمنع الاحتيال في الأعمال من خلال إنشاء ميثاق أخلاقي، وتقديم القدوة، والتدريب والتعليم على السلوك الأخلاقي، وتشجيع الإبلاغ عن المخالفات (Nwanyanwu, 2018).
المراجع
Rashid, M. M. (2021). A Case Analysis on Enron; Ethics, Social Responsibility, and Ethical Accounting. New Innovations in Economics, Business and Management, 62.
Kabeyi, M. J. B. (2020). Corporate governance in manufacturing and management with analysis of governance failures at Enron and Volkswagen Corporations. Am J Oper Manage Inform Syst, 4(4), 109-123.
Khan, M. A., Khan, U. N., Jamali, A. K., & Jamshed, J. (2022). The Factors Contributing to a Corporation's Demise: An Analysis of Enron. Journal of Management Practices, Humanities and Social Sciences, 6(2), 15-21.
Nwanyanwu, L. A. (2018). Accountants' ethics and fraud control in Nigeria: The emergence of a fraud control model. Journal of Accounting, Finance and Auditing Studies, 4(1), 130-150. Retrieved from ProQuest