الشخصية الاعتبارية للشركات والعلاقات العرقية: تطور الهوية والمسؤولية

يشير مصطلح "شخصية الشركة" إلى أن للشركة نفس حقوق الشخص الطبيعي (امتلاك الممتلكات - الدخول في العقود - تقديم الدعاوى القضائية - أو حتى المشاركة في الحياة السياسية ودعم الحملات الانتخابية) (MacDonald, 2019). من ناحية أخرى، لا تتمتع الشركة بما يتمتع به الأشخاص من حقوق الإنسان مثل حق التبني. لذلك، هناك فرق كبير بين اعتبار الشركة كشخص قانوني يمكن التعامل معه قانونيًا وبين اعتبار الشركة كشخص إنساني تنطبق عليه جميع الواجبات والحقوق.

شخصية الشركة وعلاقات العرق:

قديمة: وفقًا لـ (Totenberg, 2014)، كانت الشركات تعتمد على عرق المالك لمنح هوية عرقية محددة؛ هذه الهوية العرقية تجعل الشركات تحافظ على مكانة معينة بين عملائها. كان هذا شائعًا بين المجتمعات البيضاء لتفريقها عن المجتمعات السوداء، واللاتينية، والأمريكية الأصلية. لذلك، كانت الشركة البيضاء تحمل هوية مماثلة لهوية مالكها الأبيض ولا تختلف عنها، وكان هناك نمط معين يفترض أن الشركات البيضاء تمتلك معرفة وقوة أكبر. نتيجة لذلك، حصلت هذه الشركات على سمعة أفضل بين الجمهور المستهدف في ذلك الوقت.

حديثًا: تسعى الشركات الآن إلى إعطاء صورة مختلفة تمامًا عما كانت عليه من قبل؛ الشركات التي ترتكب خطأ تسمية نفسها بالبيضاء قد تفقد جميع مواردها. من الناحية القانونية، هذا غير مسموح به تمامًا في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم. من الناحية الأخلاقية، هناك مفهوم مجتمعي مقبول يسمى "العدالة العرقية"، مما يعني أن الشركات تضمن المعاملة العادلة للأشخاص من مختلف الأعراق. يتوقع المجتمع أيضًا أن يكون لدى الشركات مجموعة من المعايير الأخلاقية والمسؤوليات التي يجب الوفاء بها، أولها هو أن ترحب الشركات بالتنوع، سواء في العرق أو الدين أو الجنس، وما إلى ذلك (Logan, 2019).

إثبات العرقية في الشركات:

وفقًا لـ Winkler (2018)، تعاملت الشركات القديمة والجديدة مع العرق كمشكلة استهلاكية. في الماضي، كان الرجل الأبيض هو المتفوق، وكانت الهوية المؤسسية تسعى دائمًا للظهور بمظهر أبيض بالكامل. ومع ذلك، هناك الآن توجه عام نحو التنوع العرقي، ومن يختلف مع ذلك لن يتمكن من جذب الجماهير إليه. وهذا يعني أن الشركات القديمة والجديدة تسعى لجمع الأموال من خلال تسليط الضوء على الطابع العرقي للشركات.

الخلاصة

ينبغي على قادة الشركات تعبئة مواردهم نحو القضايا العرقية. يتم ذلك عن طريق وضع الخطاب العنصري جانبًا بين موظفي الشركة الواحدة، ومعاملتهم بإنصاف ومساواة في الحقوق والواجبات، وضمان عدم وجود تمييز في الوظائف على أساس العرق أو اللون، وبناء صورة جيدة للتعامل مع الأعراق المختلفة. هذا لضمان شخصية متميزة للشركات يمكن لعملائها أن يفخروا بها.

المراجع

Logan, N. (2019). Corporate personhood and the corporate responsibility to race. Journal of Business Ethics, 154(4), 977–988. https://doi.org/10.1007/s10551-018-3893-3 Retrieved from EBSCO multi-search in the TUW Library

MacDonald, C. (2019). It is essential to treat corporations as persons, except when it's not. The Business Ethics blog. Retrieved from: https://businessethicsblog.com/2019/11/23/why-its-essential-to-treat-corporations-as-persons-except-when-its-not/

Totenberg, N. (2014). When did companies become people? Excavating the legal evolution. National Public Radio, 28.

Winkler, A. (2018). 'Corporations Are People Built on an Incredible 19th-Century Lie. The Atlantic, 5

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال