تهدف أخلاقيات الأعمال إلى تحويل الشركات من التركيز على الربح فقط إلى تحقيق الربح مع تحقيق القيم الأخلاقية للعمل ذاته (Ferrell, Harrison, Ferrell & Hair, 2019).
في هذه الورقة، سأناقش القضايا الأخلاقية التي أثيرت في فضيحتي إنرون وفولكس فاجن وكيفية تقليل هذه المشكلات الأخلاقية في المستقبل.
القضايا الأخلاقية لشركة إنرون:
كانت إنرون للطاقة سابع أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في الولايات المتحدة خلال التسعينيات حتى انهارت أسهمها تمامًا في عام 2001 وأعلنت إفلاسها، وذلك بسبب التلاعب في سجلات الأرباح المعلنة (Sims & Brinkmann, 2003). وفقًا لـ(Johnson, 2003)، فإن القضايا الأخلاقية التي تلاعبت بها إنرون كانت كما يلي:
- تضارب المصالح والتواطؤ مع المحللين لتقديم صورة خاطئة عن الحالة المالية للشركة.
- تغيير أرصدة الحسابات مباشرة قبل التقارير الفصلية لتعزيز الأرباح الواضحة.
- المطالبة بالأرباح فورًا من المشاريع طويلة الأجل التي قد تخسر في النهاية.
- الاقتراض من الشركات التابعة بدون نية لسداد القروض.
- التهرب من الضرائب الفيدرالية بطرق مختلفة.
- المساهمة في أزمة الطاقة في كاليفورنيا من خلال التلاعب بأسعار الكهرباء.
- رشوة المسؤولين الأجانب للحصول على عقود في الهند وغانا ودول أخرى.
- التلاعب بالسياسات الفيدرالية للطاقة لتحقيق فوائد أكبر من المنافسين.
القضايا الأخلاقية لشركة فولكس فاجن:
وفقًا لـ(Al-Ruweidi, 2018)، تم التلاعب في انبعاثات غازات السيارات التي تعمل بالديزل. وهذا تسبب في تلوث بيئي وأضرار كبيرة للغلاف الجوي بسبب أن 11 مليون سيارة انتهكت معايير الانبعاثات.
وفقًا لـ(Koplin, Seuring & Mesterharm, 2007)، كانت القضايا الأخلاقية في فولكس فاجن كما يلي:
- خداع العملاء في المقام الأول وبيعهم سيارة تؤثر على صحتهم وبيئتهم.
- تجاوز القوانين والتشريعات للدول التي وقعت على قانون الانبعاثات وتقليل التلوث البيئي.
- التلاعب بأموال المساهمين مما أدى إلى أضرار كبيرة لسعر أسهم الشركة وتوجيه خسائر لأصحاب المصلحة.
- تجاوز الرئيس التنفيذي ورئيس الشركة لمجلس الإدارة والمجلس الإشرافي بعدم إبلاغهم بأمر التلاعب.
- تجنب استخدام بعض الأشخاص مثل مسؤولي الجودة في الشركة دون تحمل المسؤولية عن إصدار الأوامر لهم لتنفيذها.
تقليل هذه القضايا الأخلاقية:
لتجنب هذه القضايا في الشركات، يجب وضع عدد من اللوائح التي تراقب وتعالج المسائل الأخلاقية، بما في ذلك ميثاق أخلاقي تعمل الشركة بناءً عليه. يتم تأكيد هيئة إدارية تراقب هذه العلاقة وتضمن سير العمل الرقابي بشكل صحيح (Giacalone & Thompson, 2006). تولى قانون "ساربينز أوكسلي" المهمة الفيدرالية لإدارة هذه القضايا ومنع حدوثها في المستقبل.
الخاتمة:
دائمًا وأبدًا، بغض النظر عن مدى نجاح الشركة، إذا لم تأخذ القضايا الأخلاقية بعين الاعتبار منذ البداية، فإنها ستحيد عن مسارها عاجلاً أم آجلاً وستتعرض للاضطراب. تتحقق استدامة الشركات من خلال النظر في مصالح الناس والمجتمع والبيئة المحيطة، وهذا يحدث بالتوازي مع السعي لتحقيق الأرباح.
المراجع:
Al-Ruweidi, M. (2018). Case study: The Volkswagen emission scandal. ResearchGate.
https://www.researchgate.net/publication/323998958_Case_Study_The_Volkswagen_Emission_Scandal
Ferrell, O. C., Harrison, D. E., Ferrell, L., & Hair, J. F. (2019). Business ethics, corporate social responsibility, and brand attitudes: An exploratory study. Journal of Business Research, 95, 491-501.
Giacalone, R. A., & Thompson, K. R. (2006). Business ethics and social responsibility education: Shifting the worldview. Academy of Management Learning & Education, 5(3), 266-277.
Johnson, C. E. (2003). Enron's ethical collapse: Lessons for leadership educators.
Koplin, J., Seuring, S., & Mesterharm, M. (2007). Incorporating sustainability into supply management in the automotive industry–the case of the Volkswagen AG. Journal of Cleaner Production, 15(11-12), 1053-1062.
Shaw, S., & Barrett, G. (2006). Research governance: regulating risk and reducing harm?. Journal of the Royal Society of Medicine, 99(1), 14-19.
Sims, R. R., & Brinkmann, J. (2003). Enron ethics (or culture matters more than codes). Journal of Business Ethics, 45(3), 243-256.