سد الفجوة بين النظرية والتطبيق في اتصالات المشروع

 

وفقًا للمعهد المهني لإدارة المشاريع (PMI)، تساعد خطط اتصالات المشاريع في تسهيل التواصل الفعال، وتحديد وإدارة التوقعات، وتحسين إدارة أصحاب المصلحة، والمساعدة في عملية تخطيط المشروع (Jubert, 2020). في هذه الورقة، سأناقش الفجوات بين الجوانب الأكاديمية والتطبيقية لتنفيذ خطة اتصالات المشروع.

نظريات إدارة المشاريع:

على الرغم من أن الدراسة الأكاديمية لنظريات إدارة المشاريع تهدف في المقام الأول إلى تطبيق المعرفة، المهارات، الأدوات، والتقنيات لتلبية متطلبات كل مشروع على حدة (PMBOK® Guide, 2021)، فإن هذا يعني أنها علم تجريبي. ومع ذلك، تحدث فجوات بين النظرية والتطبيق عندما يواجه مديرو المشاريع صعوبات في دمج المعرفة المكتسبة في البيئة الأكاديمية مع الممارسة في العالم الحقيقي. يمكن ذكر بعض الفجوات على النحو التالي:

  • صحة النظرية: عندما تصبح النظرية قديمة ولا تتناسب مع الوضع الجديد (Wilfred Carr, 1980).
    مثال: أصبح كتابة وإرسال التقارير اليومية للمشاريع أسهل باستخدام تطبيقات البرمجيات، حيث يدخل المهندس ويختار من بين بنود العمل دون الحاجة إلى التنسيقات المحددة التي أوصت بها الدراسات النظرية سابقًا.

  • ملاءمة النظرية: بسبب عدم الاتفاق على أي نظرية هي الأفضل والتي يمكن تطبيقها في موقف معين (Allsopp et al., 2006).
    مثال: هناك العديد من النظريات حول كيفية التعامل مع الموظفين، لذا يعتمد الاختيار المناسب على مدير المشروع وخبرته.

  • نقص النظرية: المعروف باسم "الفجوة البحثية"، وهو السؤال الذي لم تجب عليه النظرية بشكل مباشر أو لا توجد إجابة عنه على الإطلاق (Allsopp et al., 2006).
    مثال: لم تعد تصنيفات قوى أصحاب المصلحة كما كانت. على سبيل المثال، قد يكون للفيديو المصور بواسطة عامل مشروع لجزء معيب والذي ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأثير أكبر من غضب أصحاب المصلحة الرئيسيين بسبب مشكلة اتصالات.

  • صعوبة النظرية: بعض الباحثين يستخدمون مصطلحات معقدة بلغة لا يفهمها سوى أساتذة الجامعات لأن من الصعب ربط المعاني (Kinyaduka, 2017).
    مثال: خلال دراسة ماجستير إدارة الأعمال، كانت بعض كتب إدارة الأعمال تحتوي على أفكار متشابكة، مما جعل من الصعب على الباحث المبتدئ العثور على إجابة لأسئلة محددة.

الحلول المقترحة:

  1. من الضروري تتبع أحدث ما توصلت إليه الدراسات الأكاديمية والتمييز بينها وبين الدراسات القديمة التي تم تطويرها لوقت معين ووضع مختلف عن الوضع الحالي (Heiskanen & Newman, 1997).

  2. بعض الدراسات تعتمد على التطبيق المباشر للنظرية على المواقف الواقعية وحلول مباشرة لهذه المواقف. تعتبر هذه الأبحاث أفضل من غيرها في مجال إدارة المشاريع.

  3. يجب أن تنمو العلاقة بين خبرة الممارس وردود الفعل التي يقدمها العالم وتستمر لخدمة كل من الممارسة والبحث (Kinyaduka, 2017).

الخاتمة:

في إدارة المشاريع، وخاصة في إدارة اتصالات المشروع بين الموظفين وأصحاب المصلحة، يستفيد مدير المشروع كممارس من أحدث النتائج الأكاديمية. على سبيل المثال، يتم تحديث كتاب المعهد المهني لإدارة المشاريع بشكل دوري ليتماشى مع أحدث تقنيات إدارة المشاريع ولردم الفجوة بين البحث والتطبيق.

المراجع

Allsopp, D. H., DeMarie, D., Alvarez-McHatton, P., & Doone, E. (2006). Bridging the gap between theory and practice: Connecting courses with field experiences. Teacher Education Quarterly, 33(1), 19-35.

Heiskanen, A., & Newman, M. (1997). Bridging the gap between information systems research and practice: the reflective practitioner as a researcher. ICIS 1997 Proceedings, 8.

Joubert, S. (2020). The Critical Role of Communication in Project Management, Northeastern University.
https://www.northeastern.edu/graduate/blog/communication-in-project-management/

Kinyaduka, B. D. (2017). Why Are We Unable to Bridging Theory-Practice Gap in the Context of a Plethora of Literature on Its Causes, Effects, and Solutions? Journal of Education and Practice, 8(6), 102–105. Retrieved from ERIC database.

PMBOK® Guide. (2021). A Guide to the Project Management Body of Knowledge.
https://www.pmi.org/pmbok-guide-standards/foundational/PMBOK

Wilfred Carr (1980) The Gap between Theory and Practice, Journal of Further and Higher Education, 4:1, 60-69, DOI: 10.1080/0309877800040107

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال