غزة تحت الحصار: تقرير الاونروا مأساة مستمرة وتجاهل عالمي يفاقم المعاناة

 

بسبب كثرة المآسي التي وقعت في غزة، بدأ الناس يعتادون على المشهد ولم يعودوا يكتبون عن الوضع هناك، لأن القراء أصابهم الملل ولم يعودوا يتفاعلون. 

يا جماعة، لا يزال هناك أكثر من مليوني إنسان يعيشون في أسوأ الظروف الممكنة، وهذا العدد يعادل سكان دولة صغيرة.

التقرير الأخير الصادر عن الأونروا كان كارثيًا، وغزة لا تزال بحاجة إلى الدعم والتبرعات. 

الناس يعيشون حاليًا على 20% فقط من مساحة القطاع، بعد تلقيهم 65 أمر إخلاء شمل 80% من مساحتها.

التقرير يوضح أن الكثير من العائلات قد نزحت أكثر من 10 مرات إلى أماكن مختلفة، تخيلوا حجم الشتات والمعاناة التي يعيشونها بشكل متكرر. 

معظم آبار المياه تم قصفها، لذا 75% من العائلات تعيش على 6 لترات ماء للشخص الواحد، في حين أن الحد الأدنى للاستهلاك هو 15 لترًا للشرب والطعام والنظافة الشخصية بشكل محدود. 

مشاهد مياه الصرف الصحي أصبحت مألوفة حول المخيمات، وتنتشر القوارض والآفات في كل مكان. التقرير يوضح أن أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال هي الإسهال والالتهابات الجلدية. 

خلال شهر أكتوبر الماضي، سمحت إسرائيل بدخول 971 شاحنة مساعدات فقط، بينما قبل الحرب كان يدخل القطاع 500 شاحنة يوميًا! 

هناك 660,000 طفل خارج المدرسة، والمدارس التابعة للأونروا حاليًا تركز على توعية الأطفال بمخاطر الذخائر المتفجرة. 

معظم مستشفيات غزة تعرضت للقصف وخرجت عن الخدمة، والمراكز الصحية التابعة للأونروا تعاني من نقص حاد في جميع الأدوية. 

حتى أن المختبرات الطبية المتنقلة أصبحت تعتمد على 4 فحوصات فقط من أصل 35 فحص طبي ضروري! 

الطعام الذي يصل إلى غزة حاليًا يقتصر على أصناف محدودة جدًا، مثل الدقيق والأرز والحمص والعدس والجبن والسمك المعلب. 

أي شيء آخر مثل الخضروات والفواكه واللحوم يُعتبر من الكماليات الباهظة الثمن، إن وجد أصلًا! 

القصف والإبادة لا تزال مستمرة، والأهالي يعيشون في حالة من الخوف والترقب في انتظار الموت في أي لحظة. 

حتى الآن، استشهد 43,061 شخصًا، منهم 13,319 طفل وطفلة، و7,216 امرأة، و3,447 مسن، و16,735 شاب. 

أعلم جيدًا أن معظم الناس لم ينتظروا حتى ليقرأوا هذه الأعداد الكبيرة فهي للأسف أصبحت مجرد أرقام! 

لكن الأفظع من ذلك هو أن 40,717 من الشهداء فقط تم العثور عليهم ودفنهم، والباقي لا يزال تحت الأنقاض! * بالله عليكم لا تنسوا أهل غزة بالتبرع ولو بالقليل، ومن لا يستطيع، فليدعُ لهم. 

رابط التبرع للأونروا في أول تعليق، ومعه التقرير والإحصاءات المذكورة في المنشور. 

شاركوا في الخير، أرجوكم لا تتوقفوا عن الحديث عنهم، فهم أحق من أي ترند فارغ. 

رابط التبرع:

 https://donate.unrwa.org/page/landing_page/ar_AR

 تقرير الأونروا لشهر أكتوبر:

 https://www.unrwa.org/ar/resources/reports/تقرير-الأونروا-رقم-146-حول-الوضع-في-قطاع-غزة-والضفة-الغربية،-التي-تشمل-القدس#mm-5

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال