طرق جمع البيانات الشاملة

 

هناك العديد من الطرق للحصول على البيانات؛ تشمل هذه الطرق (الاستطلاعات، التجارب، الدراسات الثانوية وتقنيات الملاحظة). في هذه الورقة، سنناقش كل منها بشكل منفصل، تعريفها، أنواعها، وأخيرًا فوائدها وعيوبها.

الاستطلاعات:

تُعد الاستطلاعات والاستبيانات من أكثر الطرق شيوعًا التي يستخدمها الباحثون للحصول على البيانات حول دراسة معينة؛ وفقًا لما ذكره (Slattery, Voelker, Nussenbaum, Rich, Paniello & Neely, 2011)، فإن الاستطلاعات هي أدوات بحثية تعتمد على إجابات وردود عينة محددة مسبقًا من مجموعة عشوائية من المستجيبين. بناءً على الإجابات أو وصف الوضع الحالي، يمكن التوصل إلى استنتاج يمكن تعميمه على نتيجة البحث. هناك ثلاثة أنواع من الاستطلاعات: الاستطلاع الاستكشافي الذي يعتمد على الرؤى والتوقعات؛ الاستطلاع الوصفي، الذي يصف الوضع الحالي؛ والمسح السببي الذي يدوّن الفروقات ويفهم المتغيرات.

التجارب

تُصمم هذه الدراسات باستخدام نهج علمي لمراقبة سلوكيات محددة والسيطرة عليها واختبار الفرضيات بناءً عليها. في هذه الطريقة، يقوم الباحثون بإجراء تغييرات محددة ويراقبون نتائج هذه التغييرات. أنواعها في أبحاث الأعمال تشمل نوعين: التجارب الميدانية، التي تعتمد على سلوك العملاء ومستخدمي منتج أو خدمة معينة، والتجارب شبه التجريبية، حيث لا يقوم الباحث بالتلاعب بأي عنصر من عناصر التجربة، مما يجعلها أشبه بتجربة (Cobb, Confrey, DisSessa, Lehrer & Schauble, 2003).

الدراسات الثانوية

البيانات الثانوية موجودة للإجابة على عدة أسئلة، لكنها تختلف عن البيانات الأولية التي تأتي من مصدرها الأصلي. تشمل أمثلة البيانات الثانوية البيانات من الموسوعات، المقالات، الأوراق البحثية، والنتائج المنشورة. يمكن استخدام هذه البيانات لتحليل الأدبيات والتوصل إلى استنتاجات وتوصيات (Trzesniewski, Donnellan & Lucas, 2011).

تقنيات الملاحظة

يعتمد البحث على ملاحظة المشاركين، خياراتهم، وتفاعلهم مع بيئتهم. هناك العديد من الأدوات لهذه التقنية مثل السجلات، الصور، والفيديوهات. تسجل هذه الطريقة البيانات الواردة، تُصنفها، وتستفيد من نتائجها (Ciesielska, Bostrom & Ohlander, 2018).

الطرق المناسبة للبحث

يجب استخدام جميع هذه التقنيات عند إجراء بحث متكامل للوصول إلى معلومات شاملة. خلاف ذلك، قد يحتاج البحث إلى مزيد من البيانات التي لم تتم دراستها بشكل مكثف؛ وبالتالي، ستكون النتائج غير مكتملة وغير صحيحة. على سبيل المثال، مشكلة التلوث في مواقع البناء تحتاج إلى استطلاعات لتحديد من يتأثر بها. من ناحية أخرى، من الضروري إجراء بعض التجارب على الحلول المقترحة لمعرفة ما إذا كانت تعمل أم لا. كما أن هناك بيانات ثانوية قام بها الباحثون من قبل، وتم فرز النتائج التي توصلوا إليها. هل سبقني أحد إلى الإجابة أم لا؟ أخيرًا، تقنيات الملاحظة تسجل كل ما قد يراه ويلاحظه الباحث في العينة العشوائية.

الخاتمة

وفقًا لما ذكره (Cooper, Schindler & Sun, 2006)، رغم أن الاستطلاعات، التجارب، والدراسات الثانوية تعتبر حاسمة في البحث، إلا أن لكل منها عيب يجب مراعاته. على سبيل المثال، تعتمد الاستطلاعات على صدق العينة ودوافعها للإجابة، فقد تكون الإجابة غير صادقة. تعتمد التجارب على صدق الباحث في مراقبة التغييرات. في الدراسات الثانوية، تعتمد موثوقية المصدر المقتبس على موثوقية المصدر نفسه. أخيرًا، يجب على الباحث استخدام تقنيات الملاحظة وتجنب تشويه الحقائق.

المراجع:

Ciesielska, M., Boström, K. W., & Öhlander, M. (2018). Observation methods. In Qualitative methodologies in organization Studies (pp. 33-52). Palgrave Macmillan, Cham.

Cooper, D. R., Schindler, P. S., & Sun, J. (2006). Business research methods (Vol. 9, pp. 1-744). New York: McGraw-Hill.

Cobb, P., Confrey, J., DiSessa, A., Lehrer, R., & Schauble, L. (2003). Design experiments in educational research. Educational researcher, 32(1), 9-13.

Slattery, E. L., Voelker, C. C., Nussenbaum, B., Rich, J. T., Paniello, R. C., & Neely, J. G. (2011). A practical guide to surveys And questionnaires. Otolaryngology-Head and Neck Surgery, 144(6), 831-837.

Trzesniewski, K. H., Donnellan, M. B., & Lucas, R. E. (Eds.). (2011). Secondary data analysis: An introduction for Psychologists. Washington, DC: American Psychological Association.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال