المنزل الذكي: بين الراحة التكنولوجية والتحديات المستقبلية

تخيل هذا المشهد: تدخل منزلك وكل شيء جاهز لك دون أن تحرك ساكنًا. تضاء الأضواء بمجرد دخولك الغرفة، ويضبط مكيف الهواء درجة الحرارة حسب رغبتك، حتى قهوتك تكون جاهزة تلقائيًا بينما لا تزال تغير ملابسك. هل يبدو هذا وكأنه مشهد من فيلم خيال علمي؟ الحقيقة أن هذا هو الواقع اليومي للمنازل الذكية التي أصبحت جزءًا من حياتنا الآن .

المنزل الذكي ليس مجرد مجموعة من الأجهزة الحديثة، بل هو منزل يتفاعل معك ويفهم احتياجاتك ويستجيب لها بكفاءة. وباستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يصبح المنزل شريكًا حقيقيًا في حياتك اليومية، ويساعدك على توفير الطاقة وتبسيط المهام الروتينية وزيادة راحتك وسلامتك. بعبارة أخرى، يمنحك المنزل الذكي الراحة والوقت للتركيز على الأشياء التي تهمك حقًا .

إذا فكرت في الفرق بين المنزل العادي والمنزل الذكي، فالإجابة بسيطة: المنزل الذكي يتعلم من عاداتك ويتكيف معها. فإذا عدت إلى المنزل في الساعة 6 صباحًا، يكون كل شيء مهيأً لك للاسترخاء على الفور. وإذا نسيت إطفاء الأضواء قبل النوم، فلا تقلق، فالمنزل سيتولى الأمر. وحتى إذا نسيت أن باب شقتك مفتوح، فسوف تتلقى إشعارًا على هاتفك لتذكيرك بذلك .

تعتمد المنازل الذكية على نظام مركزي يجمع كل الأجهزة الإلكترونية في منزلك، مما يجعلها تعمل معًا في تناغم مثل أوركسترا كاملة. ترسل لك الثلاجة إشعارات عند نفاد الطعام، وتبدأ الغسالة دورة الغسيل تلقائيًا عند الحاجة، وكل هذا وأنت تسترخي على الأريكة وتشاهد التلفزيون .

وهذا ليس مجرد ترف، بل خطوة نحو مستقبل أكثر سلاسة وكفاءة في إدارة حياتنا اليومية .

المنازل الذكية مع مرور الوقت

لقد مرت المنازل الذكية بمراحل مهمة عديدة على مر الزمن، وكانت هناك شخصيات وأحداث غيرت من فهمنا لحياتنا اليومية، دعونا نعود بالزمن إلى الوراء لنتعرف على أهم المحطات التي شكلت تطور المنازل الذكية :

في عام 1966 قرر أستاذ أمريكي يدعى جيمس سيبرت القيام بشيء مجنون: اخترع أول نظام ذكي للمنزل في العالم، والذي أطلق عليه اسم "إيكو 4"، والذي يقوم بتشغيل الأجهزة المنزلية وتسجيل المواعيد العائلية، لكن المشكلة الأكبر كانت أنه كان ضخمًا لدرجة أن لا أحد يستطيع شرائه. بعد عام واحد، في عام 1967، طورت شركة وستنجهاوس جهازًا آخر وأطلقت عليه اسم "إيكو 4"، لكن هذه النسخة كانت أصغر قليلاً، وكانت ميزتها أنها تسجل قوائم التسوق وتشغل الأجهزة الكهربائية في المنزل، لكنها لم تكن مخصصة للاستخدام التجاري .

في عام 1984، تم استخدام مصطلح "المنزل الذكي" رسميًا لأول مرة في معهد البناء الأمريكي في ولاية كارولينا الشمالية. كان هذا أول اعتراف رسمي بأن التكنولوجيا دخلت منازلنا بطريقة من شأنها أن تغير حياتنا. في عام 1991، في أمستردام، تم تقديم أول مشروع للمنزل الذكي للجمهور، والذي كان يهدف إلى دمج الأجهزة الذكية في الحياة اليومية. تم رعاية هذا المشروع من قبل الحكومة الهولندية، وكان خطوة كبيرة نحو المنازل الذكية .

في عام 1998، قام بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، ببناء منزل ذكي في مدينة ميدينا بولاية واشنطن. استخدم المنزل نظام تحكم مركزي لكل شيء فيه، من الإضاءة إلى التدفئة والأجهزة الأخرى. أصبح هذا المنزل نموذجًا لعالم المنازل الذكية. في عام 1999، قدمت شركة صن مايكروسستمز فكرة جديدة تسمى "جيني"، والتي تهدف إلى ربط جميع الأجهزة معًا عبر الإنترنت. كانت هذه بداية فكرة إنترنت الأشياء (IoT)، والتي أصبحت أساس المنازل الذكية اليوم .

في عام 2000، أعلنت شركة إل جي عن أول ثلاجة ذكية في العالم، والتي يمكنها الاتصال بالإنترنت وإعطائك تنبيهات حول الأطعمة التي تحتاج إلى شرائها. كانت هذه الثلاجة بمثابة ثورة في عالم الأجهزة المنزلية. في عام 2003، أطلقت شركة أبل أول جهاز تحكم عن بعد متكامل للمنازل الذكية، وكان من خلال جهاز آيبود يعمل بمثابة "العقل" للمنزل الذكي، حيث يتحكم في كل شيء من الإضاءة إلى الصوت .

في عام 2006، أطلقت مدينة سيول في كوريا الجنوبية مشروع "المدينة الذكية"، الذي يهدف إلى دمج التكنولوجيا في كل جزء من حياة المواطنين، من المنازل إلى الشوارع. وكان هذا المشروع بمثابة بداية المدن الذكية التي نراها اليوم. في عام 2010، قدمت Nest Labs أول ترموستات ذكي في العالم . تعلم هذا الجهاز من عاداتك ووفر الكثير من الطاقة، وحقق نجاحًا كبيرًا، وأصبح الأساس لكل منزل ذكي .

في عام 2012، اشترت شركة جوجل شركة Nest Labs مقابل 3.2 مليار دولار. وكانت الصفقة بمثابة إشارة قوية إلى أن المنازل الذكية ستكون جزءًا من المستقبل. وفي عام 2013، أطلقت أمازون أليكسا، وهو مساعد شخصي يمكنه التواصل مع جميع الأجهزة الذكية في منزلك. والآن يمكنك تشغيل الأضواء أو فتح الباب أو طلب البيتزا بصوتك فقط .

في عام 2014، أعلنت دبي عن أول مشروع للمنازل الذكية في الشرق الأوسط، كجزء من رؤيتها لعام 2021 لتصبح واحدة من أذكى المدن في العالم. وفي عام 2015، أطلقت سامسونج منصة SmartThings، التي تجمع جميع الأجهزة الذكية في منزلك على تطبيق جوال واحد، مما يتيح لك التحكم في كل شيء من أي مكان .

في عام 2016، طرح إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، فكرة "المنزل المستدام"، حيث يعمل كل شيء فيه بالطاقة الشمسية، واعتمدت هذه المنازل على التقنيات الذكية للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة. وفي عام 2017، طرحت شركة أبل منصة HomeKit، التي تجمع كل الأجهزة الذكية في منزلك تحت سقف واحد، وتمنحك التحكم الكامل فيها من خلال هاتفك الآيفون أو الآيباد .

في عام 2018، أطلقت شركة جوجل جهاز Google Home Hub، الذي يجمع بين مساعد جوجل وشاشة لمس تفاعلية تتحكم في جميع الأجهزة الذكية في المنزل. وفي عام 2019، أعلنت طوكيو عن مشروع المنزل الذكي الأولمبي، الذي يهدف إلى توفير منازل ذكية للرياضيين والزوار خلال أولمبياد 2020 .

في عام 2019 أطلقت أمازون ميزة جديدة في أليكسا تسمى "Alexa Guard" والتي جعلت جهاز إيكو يراقب المنزل أثناء غيابك فإذا سمع صوت كسر زجاج أو إنذار حريق يرسل لك تنبيه فوري على هاتفك المحمول وقد زادت هذه الميزة بشكل كبير من أمان المنازل الذكية وفي نفس العام أطلقت جوجل جهاز Nest Hub Max والذي كان يحتوي على شاشة كبيرة وكاميرا ذكية تتعرف على الوجوه وتتحكم في جميع الأجهزة الذكية في المنزل وقد كان هذا الجهاز نقلة نوعية في سهولة استخدام المنازل الذكية .

في عام 2020، ومع انتشار جائحة كورونا، زاد الطلب على الأنظمة التي تسهل الحياة في المنزل بشكل كبير. ففي مارس/آذار ، أطلقت شركة آبل ميزة "HomePod Intercom"، التي تتيح لك إرسال رسائل صوتية إلى جميع غرف المنزل باستخدام صوتك فقط، وهو ما كان مفيدًا جدًا للعائلات الكبيرة التي اضطرت إلى قضاء وقت طويل معًا في المنزل. وفي أبريل/نيسان 2020، طرحت شركة سامسونج غسالة ذكية بتقنية "AI Control" تتعلم من عادات الغسيل لديك وتضبط الإعدادات تلقائيًا. وقد ساعدت هذه الغسالة كثيرًا في توفير المياه والطاقة، وكانت مثالية في وقت يقضي فيه الناس وقتًا أطول في المنزل .

في سبتمبر 2020، أطلقت شركة Ring كاميرا Always Home Cam، وهي طائرة بدون طيار صغيرة تتحرك في أرجاء المنزل وترصد جميع الزوايا التي لا تستطيع الكاميرات العادية الوصول إليها. وكانت الفكرة بمثابة حلم تحقق لعشاق التكنولوجيا والأمن المنزلي. وفي عام 2021، قدمت شركة LG تقنية جديدة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في لاس فيجاس، تسمى "AI DD" للغسالات، والتي يمكنها التعرف تلقائيًا على نوع الأقمشة والملابس وتعيين الدورة المثالية لها. وكانت هذه خطوة جديدة نحو توفير الملابس والحفاظ عليها .

في نفس العام، أعلنت مدينة أوستن بولاية تكساس عن مشروع "Whisper Valley"، الذي يضم 7500 منزل ذكي يستخدم طاقة نظيفة بنسبة 100%. وكان هذا المشروع أحد أكبر مشاريع المنازل الذكية المستدامة في العالم. في يونيو 2021، قدمت شركة Ecobee ترموستات ذكية جديدة تسمى "SmartThermostat with voice control"، والتي تحتوي على مساعد صوتي مدمج ويمكنها التحدث إلى Alexa أو Siri أو Google Assistant. يجمع هذا الجهاز بين جميع الميزات التي قد تحتاجها في المنزل الذكي .

في أغسطس 2021، أطلقت شركة Wyze كاميرا أمنية جديدة تسمى Wyze Cam v3، والتي تعمل ليلًا ونهارًا وتسجل مقاطع فيديو عالية الجودة حتى في أقسى ظروف الإضاءة. كان الجهاز ميسور التكلفة وفي متناول الجميع، مما جعل أمان المنزل الذكي متاحًا للجميع. في سبتمبر 2021، أعلنت Google عن تحديث كبير لمنصة Google Home، مما جعل التحكم في الأجهزة الذكية أسهل وأكثر تكاملاً. جعل هذا التحديث جميع الأجهزة تعمل بتناغم وتتحدث مع بعضها البعض بشكل أفضل من أي وقت مضى .

في أكتوبر 2021، أطلقت شركة آبل خدمة "HomeKey"، التي تفتح باب منزلك بمجرد تقريب هاتفك الآيفون أو ساعتك الذكية من الباب. وزادت هذه الخدمة من الأمان وسهولة الدخول إلى المنازل الذكية. وفي عام 2022، أطلقت أمازون جهاز "Echo Show 15"، وهو عبارة عن جهاز ذكي كبير الحجم يعمل كمركز تحكم لجميع أجهزة المنزل الذكية، ويمكنك تعليقه على الحائط مثل الصورة. وقد جمع هذا الجهاز بين الفخامة والوظائف المتعددة في مكان واحد .

في فبراير 2022، طرحت شركة سامسونج روبوتًا جديدًا يُدعى "Jet Bot AI+"، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتنظيف المنزل تلقائيًا. واستطاع الروبوت تجنب العوائق ومعرفة المناطق التي تحتاج إلى مزيد من التنظيف، وهو ما كان بمثابة طفرة في عالم التنظيف الذكي. وفي مارس 2022، استحوذت شركة جوجل على شركة Raxium ، وهي شركة متخصصة في تقنية شاشات microLED، بهدف تطوير شاشات ذكية أصغر وأكثر كفاءة للاستخدام في المنازل الذكية .

في نفس العام ، أعلن إيلون ماسك في أغسطس 2022 أن شركة تسلا تخطط لإطلاق "Tesla Home"، وهو منزل ذكي يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل وسيتم دمجه مع سيارات تسلا الكهربائية. لا يزال المشروع قيد التطوير، لكنه واعد للغاية. في أكتوبر 2022، أطلقت أمازون " Halo Rise"، وهو جهاز ذكي يتتبع نومك باستخدام رادار ذكي ويحلل عادات نومك لتحسينها. كان هذا الجهاز إضافة جديدة إلى حياة الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في المنزل .

في ديسمبر 2022، أعلنت مدينة تورنتو في كندا عن مشروع Quayside، وهو حي كامل من المنازل الذكية التي تستخدم تقنيات إنترنت الأشياء لإنشاء مجتمع مستدام وذكي. وكان المشروع بمثابة نموذج للمدن الذكية المستقبلية. في يناير 2023، قدمت Apple تحديثًا جديدًا لميزة HomeKit، والذي سمح للمستخدمين بالتحكم في جميع الأجهزة الذكية في المنزل باستخدام تطبيق واحد بطريقة أكثر كفاءة وسهولة .

في فبراير 2023، قدمت جوجل بروتوكول "Matter" الجديد الذي يسمح لأجهزة المنزل الذكي من شركات مختلفة بالتواصل مع بعضها البعض بسهولة. وكان البروتوكول يهدف إلى توحيد تجربة المنزل الذكي وتسهيل استخدامه. في مارس 2023، أعلنت مدينة لوس أنجلوس عن خطط لبناء أكبر مشروع للمنزل الذكي في الولايات المتحدة، بتمويل من الحكومة الفيدرالية، بهدف توفير مساكن ذكية ومستدامة للمواطنين .

مميزات المنزل الذكي في عيون المشاهير

في عام 2018، قال الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، في مقابلة مع جو روجان في لوس أنجلوس: "المنازل الذكية هي المستقبل. يجب أن يكون هناك تكامل بين الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي لجعل الحياة أكثر استدامة". لطالما كان ماسك مؤيدًا لفكرة المنازل الذكية .

في عام 2019، كتب المؤلف الأمريكي مارك زوكربيرج، مؤسس موقع فيسبوك، على حسابه الشخصي في مينلو بارك: " المنزل الذكي يتيح لك التركيز على الأشياء التي تحبها بدلاً من إضاعة وقتك في المهام اليومية. لقد أصبحت التكنولوجيا شريكًا حقيقيًا في حياتنا". قالت النجمة العالمية أوبرا وينفري، في عام 2020، في برنامجها الشهير في شيكاغو: "تساعدنا المنازل الذكية على عيش حياة أكثر راحة وأمانًا. عندما يتحدث منزلك إليك ويهتم بسلامتك، تشعر بالراحة والطمأنينة ".

في عام 2020، قال الروائي الإنجليزي إيان ماك إيوان لهيئة الإذاعة البريطانية في لندن: "المنازل الذكية ليست مجرد رفاهية، بل هي جزء من نسيج الحياة الحديثة. أعتقد أن هذه التكنولوجيا ستغير فهمنا للمنزل". في عام 2021، قالت الممثلة الأمريكية جينيفر أنيستون لمجلة فوغ في بيفرلي هيلز: "منزلي الذكي هو المكان الذي يمكنني فيه الهروب من ضغوط الحياة. أحب المنزل الذي يمكنه قراءة احتياجاتي وتوفير الراحة دون أن أضطر إلى السؤال ".

في عام 2021، قال الكاتب الياباني هاروكي موراكامي لمجلة نيويوركر في طوكيو: "المنزل الذكي هو المكان الذي تلتقي فيه التكنولوجيا بالروحانية. تتيح لك راحة التكنولوجيا في المنزل الاستمتاع بالحياة بشكل أعمق". في عام 2022، كتب بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت ، على مدونته الشخصية في سياتل: "لطالما كنت من المعجبين بفكرة المنازل الذكية. التكنولوجيا التي تربط كل شيء معًا هي خطوة كبيرة نحو حياة أكثر استدامة وكفاءة ".

في عام 2022، قالت الكاتبة البريطانية جي كي رولينج لصحيفة الغارديان في إدنبرة: "تفتح المنازل الذكية أبوابًا جديدة للراحة والإبداع. عندما يتم دمج التكنولوجيا في حياتنا اليومية، فإنها تمنحنا المزيد من الوقت للإبداع والتفكير". في نفس العام، قال الممثل روبرت داوني جونيور لمجلة جي كيو في نيويورك: "المنزل الذكي ليس مجرد تقنية، بل هو مكان تشعر فيه بالأمان. عندما تعمل الأجهزة في وئام، تشعر وكأنك ملك مملكتك الخاصة ".

في عام 2022، قال المخرج ستيفن سبيلبرغ لمجلة فارايتي في لوس أنجلوس: "المنزل الذكي هو نسخة واقعية من أفلام الخيال العلمي التي كنت أصنعها. أعتقد أن هذه التكنولوجيا ستجعل الحياة اليومية أبسط وأكثر متعة". في عام 2023، قالت المغنية تايلور سويفت لمجلة رولينج ستون في ناشفيل: "أنا من أشد المعجبين بالمنازل الذكية. تسمح لي التكنولوجيا في منزلي بالتركيز على الموسيقى والإبداع، دون الحاجة إلى التفكير في الأشياء الصغيرة ".

في عام 2023، كتب الروائي الأمريكي ستيفن كينج في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز: " المنزل الذكي ليس مجرد وسيلة للراحة، بل هو أيضًا وسيلة للأمان. عندما تتمكن التكنولوجيا من حمايتك من المخاطر، تشعر بالسلام الداخلي". وفي العام نفسه، قال اللاعب الأسطوري ليونيل ميسي في مقابلة مع صحيفة إل بايس في باريس: "منزلي الذكي هو المكان الذي أشعر فيه بالراحة بعد يوم طويل في الملعب. تسمح لي هذه التكنولوجيا بالعيش حياة مريحة دون تعقيدات ".

في عام 2023، قالت إلين دي جينيريس، المذيعة التلفزيونية الشهيرة، في برنامجها في لوس أنجلوس: "المنازل الذكية هي المستقبل الذي نعيش فيه الآن. عندما يتمكن المنزل من التواصل معك، تشعر وكأنك جزء من شيء أكبر". في العام نفسه، قال المخرج كريستوفر نولان في مقابلة مع هوليوود ريبورتر في لندن: "يفتح المنزل الذكي آفاقًا جديدة للإبداع في الحياة اليومية. تسمح لنا هذه التكنولوجيا بالتركيز على الفن والإبداع دون القلق بشأن التفاصيل ".

في عام 2024، قالت المغنية بيونسيه لمجلة Elle في هيوستن: "أنا أحب راحة المنازل الذكية. عندما تعمل الأجهزة في انسجام وتفهم احتياجاتك، تشعر وكأنك ملكة منزلك". في عام 2024، قال الكاتب نيل غيمان لصحيفة The Independent في لندن: "يفتح المنزل الذكي أبوابًا جديدة للراحة والإبداع. تمنحنا التكنولوجيا الحرية في عيش حياتنا بالطريقة التي نريدها ".

نفس العام، قالت الممثلة إيما واتسون لمجلة فوغ في باريس: "المنزل الذكي هو المكان الذي تلتقي فيه التكنولوجيا بالبساطة. أحب المنزل الذي يجمع بين الذكاء والبساطة". في عام 2024، قال الفنان جاستن تيمبرليك لمجلة بيلبورد في لوس أنجلوس: "يمنحك المنزل الذكي الشعور بأنك في عالمك الخاص. التكنولوجيا التي تعمل دون أن تلاحظ ذلك هي ما يمنحك راحة البال ".

وأخيرًا، في عام 2024، قال المخرج كوينتن تارانتينو في مقابلة مع Deadline في نيويورك: "المنزل الذكي هو المرحلة الجديدة في حياة الإنسان. هذه التكنولوجيا تجعلنا نعيش بطريقة أكثر تقدمًا وراحة من أي وقت مضى ".

عيوب المنازل الذكية في نظر المشاهير

المنازل الذكية، على الرغم من شعبيتها وإعجاب الناس بها، إلا أنها ليست بالضرورة محبوبة من الجميع. فبعض المشاهير والمؤلفين لديهم تحفظات قوية على هذه التقنية. لنستعرض آراء المشاهير الذين أعربوا عن معارضتهم للمنازل الذكية. في عام 2019، كتب الكاتب الإنجليزي جورج مونبيوت مقالاً في صحيفة الغارديان في لندن، قال فيه: "المنازل الذكية تجعلنا رهائن للتكنولوجيا. فبدلاً من أن تخدمنا التكنولوجيا، أصبحت هي التي تتحكم فينا وتوجه حياتنا ".

العام نفسه، قال المخرج وودي آلن لمجلة نيويوركر في نيويورك: "لا أحب فكرة أن يتجسس منزلي عليّ. لا أريد كاميرات ومساعدين صوتيين يراقبون كل تحركاتي في منزلي". في عام 2020، قال المؤلف الياباني هاروكي موراكامي لصحيفة أساهي شيمبون في طوكيو: "أقدر الراحة والبساطة، لكن فكرة أن يكون كل شيء متصلاً ومراقبًا تجعلني أشعر بالقلق. المنزل الذكي يمحو خصوصية الفرد ".

في العام نفسه، قال المغني بوب ديلان في مقابلة مع مجلة رولينج ستون في لوس أنجلوس: "لا أشعر بالارتياح لفكرة أن منزلي مزود بالذكاء الاصطناعي. هذه التكنولوجيا تجعلني أشعر وكأننا نفقد اللمسة الإنسانية في حياتنا". في عام 2021، كتب الروائي جون جريشام في مقال رأي لصحيفة واشنطن بوست: "يمكن أن تكون المنازل الذكية فخًا. إذا فشلت التكنولوجيا أو تعرضت للاختراق، فإن حياتك بأكملها معرضة للخطر ".

في عام 2021، قالت الممثلة ميريل ستريب لمجلة فوغ في نيويورك: "لا أحب فكرة أن تستمع إلي الأجهزة طوال الوقت. أحتاج إلى مساحة هادئة وخاصة دون تدخل التكنولوجيا". في عام 2021، كتب المؤلف ستيفن كينج في مقال في صحيفة نيويورك تايمز: " يمكن أن تكون المنازل الذكية كابوسًا إذا تعطلت التكنولوجيا. تخيل منزلك محبوسًا داخل نظام فاشل !"

في عام 2022، قال الممثل جاك نيكلسون لمجلة فارايتي في لوس أنجلوس: "أنا أحب الأشياء القديمة. تجعلني التكنولوجيا الجديدة أشعر وكأننا نفقد جزءًا من تراثنا وهويتنا". في عام 2022، قالت المخرجة صوفيا كوبولا لمجلة هوليوود ريبورتر في لوس أنجلوس: "يمكن للمنازل الذكية أن تجعل الحياة مملة، كل شيء يمكن التنبؤ به ومعروف. أين المفاجأة؟ أين العفوية؟" في نفس العام، قال المغني بروس سبرينغستين لمجلة إسكواير في نيوجيرسي: "أنا لست ضد التكنولوجيا، لكنني لا أريدها أن تتحكم في كل تفاصيل حياتي. أحب أن أعيش اللحظة دون أن يكون لدي خطة نظامية لي ".

في عام 2023، قالت الروائية مارغريت أتوود لصحيفة جلوب آند ميل في تورنتو: "المنازل الذكية تقلقني. نحن نسلم حياتنا بالكامل لأجهزة وبرامج يمكن أن تختفي أو تتعطل في أي لحظة". في عام 2023، قال الممثل جوني ديب لمجلة جي كيو في باريس: "أنا أحب الحياة البسيطة. الكثير من التكنولوجيا تجعلني أشعر وكأننا نفقد الاتصال بالطبيعة والواقع". في عام 2023، قالت الكاتبة إليزابيث جيلبرت لمجلة أوبرا في نيويورك: "المنزل الذكي يمكن أن يكون عبئًا. التكنولوجيا تجعل الحياة أحيانًا أكثر تعقيدًا مما تجعلها بسيطة ".

في العام نفسه، قال الموسيقي إريك كلابتون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية في لندن: "أنا جزء من الجيل الذي يحب أن يشعر بكل شيء بين يديه. المنازل الذكية تحول كل شيء إلى زر، وهذا يحرمنا من التجربة الحقيقية". في عام 2024، قالت المخرجة آني ليبوفيتز في مقابلة مع مجلة فانيتي فير في نيويورك: "يتطلب الفن مساحات خالية من التدخلات التكنولوجية. المنازل الذكية تخلق بيئة خاضعة للرقابة والمراقبة للغاية". في عام 2024، قال الكاتب كازو إيشيغورو في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت في لندن: "المنزل الذكي يخلق شعورًا بالاعتماد الكامل على التكنولوجيا، وهذا يمكن أن يجعل الناس يفقدون مهاراتهم الطبيعية ".

في العام نفسه، قالت الممثلة هيلينا بونهام كارتر لصحيفة التايمز في لندن: "إن المنازل الذكية تجعلنا نشعر بالانفصال عن الواقع. يمكن للتكنولوجيا أن تسلبنا الأشياء الجميلة في حياتنا". في عام 2024، قال الكاتب دان براون لصحيفة التلغراف في نيويورك: "كانت التكنولوجيا دائمًا سلاحًا ذا حدين. يمكن أن تكون المنازل الذكية رائعة، لكنها يمكن أن تكون مرعبة أيضًا إذا فقدنا السيطرة عليها ".

وفي العام نفسه، قالت الممثلة إيما تومسون لصحيفة الغارديان في لندن: "أنا أؤمن بالبساطة. فالمنازل الذكية تخلق تعقيدات غير ضرورية في حياة يمكن أن تكون أبسط". وأخيرًا، في عام 2024، قال الروائي جون لو كاريه لصحيفة التايمز في لندن: "المنزل الذكي يجعلنا نفقد الخصوصية والسيطرة. كل شيء مراقب ومسجل، ويجعلنا تحت المجهر باستمرار ".

قصص مضحكة عن المنازل الذكية

في عام 2018، في سان فرانسيسكو، كان شخص يُدعى مايك جونز يشاهد فيلمًا وقرر أن يطلب من أليكسا أن تطلب له بيتزا. كانت المشكلة أن أليكسا أساءت الفهم وطلبت له 10 بيتزا بدلاً من واحدة. عندما جاء التسليم، لم يعرف مايك أين يضع الطعام !

في عام 2019، في لوس أنجلوس، كانت امرأة تدعى سارة ويلسون تمتلك ترموستات Nest Thermostat الذي تعلم من عاداتها. في أحد الأيام، كانت سارة مسافرة ونسيت الجهاز "للتعلم". وعندما عادت، وجدت منزلها قد تحول إلى ثلاجة لأن الجهاز قرر أنه حان الوقت لتوفير الطاقة. في نفس العام، في برلين، حاول رجل يدعى توماس مولر استخدام ميزة التحكم الصوتي لقفل الأبواب دون التحرك. لكن الجهاز أساء فهمه وأغلق جميع الأبواب أثناء غيابه، واضطر إلى الانتظار حتى عودة زوجته من العمل !

في عام 2020، في نيويورك، كان رجل يُدعى جيمس ديفيس يسأل سيري عن الطقس. قرر الجهاز فجأة أن يغني له أغنية بدلاً من إخباره بالطقس، وكانت الأغنية "It's Raining Men". ضحك جيمس حتى توقف عن سؤال سيري عن الطقس مرة أخرى. في عام 2020، في طوكيو، كانت امرأة تُدعى مييوكو تانكا تحاول تعليم قطتها استخدام قفل باب ذكي. لكن القطة اكتشفت أنها تستطيع استخدام الباب للهروب من المنزل كل يوم والعودة وقت العشاء. كان على مييوكو قفل الباب الذكي وفتحه بقفل عادي .

في نفس العام، في باريس، نسي رجل يدعى جان بيير إزالة المنبه الذكي من المطبخ قبل أن يبدأ الطهي. في كل مرة حاول فيها طهي شيء به القليل من الدخان، كان الجهاز يرسل تحذيرًا إلى الحماية المدنية. في النهاية، قرر العودة إلى الطهي التقليدي. في عام 2021، في لندن، كانت عائلة سميث تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الصغيرة إيما. لكن أليكسا قررت فجأة تشغيل أغنية "عيد ميلاد سعيد" بصوت عالٍ جدًا في منتصف الليل، وجاء الجار يشكو من الضوضاء العالية بدلاً من الاحتفال مع العائلة .

في عام 2021، قرر رجل في دبي يُدعى أحمد الرشيد برمجة أليكسا لتقول له "صباح الخير" كل صباح. لكن الغريب أنها بدأت تقولها له بصوت مخيف بدلاً من صوتها المعتاد. فقرر أحمد استبدال أليكسا بساعة منبه تقليدية. وفي العام نفسه، في سيدني، حاولت امرأة تُدعى جيسيكا براون استخدام روبوت تنظيف ذكي، لكن قطتها رأت الروبوت عدوًا. وظلت القطة تهاجم الروبوت حتى اضطرت جيسيكا إلى إعادة برمجته لجعل الروبوت يتحرك ببطء ولا يزعج القطة .

في عام 2022، في برشلونة، نسي رجل يدعى كارلوس رودريجيز إطفاء الكاميرا الذكية الخاصة به أثناء تغيير ملابسه، وفوجئ بأن الجهاز أرسل له إشعارات بالصور التي التقطها، وتعلم كارلوس لاحقًا التحقق من الأجهزة الذكية بعناية قبل القيام بأي شيء، وفي عام 2022، في ريو دي جانيرو، كان رجل يدعى جواو سيلفا يحاول إطفاء الأضواء في المنزل باستخدام Google Home، لكن الجهاز قرر تشغيل جميع الأضواء بدلاً من إطفاءها، فوجئ جواو حتى اضطر إلى إطفاءها بنفسه .

في نفس العام، في شيكاغو، حاولت امرأة تدعى ليزا جونز مفاجأة زوجها بقفل باب ذكي. لكن القفل رفض أن يُفتح في المرة الأولى وانتظر زوجها بالخارج في البرد حتى تتمكن من فتح الباب. في عام 2023، في هيوستن، كان رجل يُدعى توم هاريس يجرب نظام إضاءة ذكي. قرر تشغيل جميع الأضواء في المنزل في نفس الوقت، ولكن فجأة تحولت جميع الأضواء إلى ألوان مختلفة وكأن المنزل أصبح ملهى ليلي. كان على توم البقاء في المنزل لمدة أسبوع كامل لإصلاح النظام .

في عام 2023، في أمستردام، كانت امرأة تدعى ماريا فان ديك تجرب ميزة التحكم الصوتي لتشغيل الموسيقى في منزلها. لكنها اكتشفت أن أليكسا أساءت فهم اسم الأغنية وشغلت شيئًا مختلفًا تمامًا، أغنية غير مناسبة تمامًا للموقف الذي كانت فيه! في نفس العام، في مومباي، كان رجل يُدعى راجيف كومار يستخدم روبوت تنظيف ذكي في المنزل، لكن الجهاز قرر مسح الأرضية أثناء الطهي. كان على راجيف أن يبدأ الطهي من جديد لأن الروبوت استمر في مسح كل شيء سقط على الأرض .

في عام 2023، في فلورنسا، كانت امرأة تدعى لورا روسي تحاول تعليم ابنتها الصغيرة استخدام جهاز التحكم الصوتي الخاص بها. لكن الفتاة استمرت في مطالبة أليكسا بفعل أشياء غريبة، مثل تشغيل صوت كلب أو طلب بيتزا كل خمس دقائق. كان على لورا تعطيل الميزة مؤقتًا. في عام 2024، في نيوزيلندا، قرر رجل يدعى ليام طومسون برمجة Google Home الخاص به لتشغيل التلفزيون وتشغيل القنوات الرياضية. لكن الجهاز قرر تشغيل قنوات الأطفال بدلاً من ذلك. قضى ليام ساعتين في محاولة ضبط الإعدادات .

في عام 2024، في باريس، كانت امرأة تدعى إيزابيل دوبونت تستخدم نظام أمان ذكي. ولكن في يوم من الأيام قرر النظام تشغيل إنذار طوارئ دون سبب حقيقي، لذلك كان عليها الاتصال بشركة الأمن والاعتذار بعد تلقي إنذار كاذب. في نفس العام، في ملبورن، كان رجل يدعى أندرو ووكر يستخدم نظام ري ذكي في حديقته. لكن النظام قرر تشغيل الماء في منتصف الليل وتبليل كل شيء. كان على أندرو أن يستيقظ في منتصف الليل لإيقاف تشغيله بنفسه .

وأخيرًا، في عام 2024، في لاس فيغاس، كان رجل يُدعى ديفيد جونز يستخدم التحكم الصوتي للتحكم في تكييف الهواء. لكن الجهاز قرر تشغيله على درجة حرارة منخفضة للغاية، فاستيقظ ديفيد في منتصف الليل من البرد. قرر ديفيد العودة إلى التحكم اليدوي في تكييف الهواء بعد هذه الحادثة .

أهم النصائح والتوصيات 

أولاً وقبل كل شيء، احرص دائمًا على تحديث أجهزتك الذكية. فهذه التحديثات لا تضيف ميزات جديدة فحسب، بل إنها تعالج أيضًا مشكلات الأمان التي قد تظهر بمرور الوقت .

ثانيًا، استخدم كلمات مرور قوية ومعقدة لكل جهاز ذكي لديك في منزلك. فلا يوجد شيء أسهل على المتسللين من اختراق كلمة مرور ضعيفة تسمح لهم بالوصول بسهولة إلى شبكتك .

ثالثًا، افصل الأجهزة التي لا تستخدمها عن الإنترنت. إذا كان لديك جهاز لا تستخدمه كثيرًا، فافصله عن الشبكة لتقليل فرص تعرضه للهجوم .

رابعًا، حاول تجميع جميع أجهزتك الذكية على منصة واحدة مثل Google Home أو Amazon Alexa. سيسهل هذا عليك التحكم في كل شيء من مكان واحد بدلاً من الضياع بين التطبيقات المختلفة .

خامسًا، حاول ربط منزلك الذكي بشبكة إنترنت منفصلة عن الشبكة التي تستخدمها للأجهزة الشخصية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة. سيوفر هذا طبقة إضافية من الحماية ويقلل من خطر الاختراق .

سادساً، استخدم جدار حماية على الإنترنت، حيث سيحميك جدار الحماية هذا من الهجمات التي تحاول الدخول إلى أجهزتك الذكية من الخارج .

سابعًا، كن على دراية بسياسة الخصوصية لكل جهاز تشتريه، فقد تجمع بعض الأجهزة بيانات أكثر مما تحتاج، لذا حاول التأكد من ما يفعله الجهاز فيما يتعلق بخصوصيتك .

ثامناً، إذا كنت تشتري جهازاً ذكياً جديداً، اقرأ تقييمات المستخدمين السابقين، فهذا سيعطيك فكرة عن أداء الجهاز والمشكلات التي قد تواجهها .

تاسعا، ضع الأجهزة التي تجمع البيانات الحساسة في أماكن آمنة في منزلك. على سبيل المثال، لا يلزم أن تكون كاميرات المراقبة في مكان يمكن لأي شخص أن يرى ما تسجله .

عاشرًا، إذا كنت تستخدم مساعدًا صوتيًا مثل Alexa أو Google Assistant، فتحقق من إعدادات التسجيلات الصوتية، فقد تجد أن الجهاز يحتفظ بالتسجيلات لفترة طويلة، وقد لا يكون هذا مناسبًا لك .

الحادي عشر، إذا كان لديك أطفال في المنزل، تأكد من تفعيل خيارات الرقابة الأبوية على الأجهزة الذكية، فهذا سيحميهم من الوصول إلى أشياء لا تناسب أعمارهم .

ثاني عشر، اختبر دائمًا الأجهزة الجديدة قبل الاعتماد عليها بشكل كامل. جرّب بنفسك الأضواء الذكية أو الأقفال الذكية، وتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح قبل استخدامها بانتظام .

ثالث عشر، إذا كانت لديك مشكلة مع جهاز معين، فحاول إعادة تشغيله قبل طلب المساعدة، ففي كثير من الحالات، سيحل الجهاز المشكلة من تلقاء نفسه بعد إعادة التشغيل .

رابع عشر، احرص على شحن بطاريات أجهزتك الذكية أو استبدالها بانتظام، فلا يوجد ما هو أسوأ من توقف الجهاز الذكي عن العمل بسبب نفاد البطارية .

خامس عشر، استخدم تطبيقات الأمان التي تأتي مع الأجهزة الذكية، حيث توفر بعض الشركات تطبيقات تساعدك على مراقبة أمان شبكتك وأجهزتك .

سادس عشر، إذا كنت تستخدم روبوت التنظيف الذكي، تأكد من فحصه بشكل منتظم للتأكد من أنه ليس معطلاً أو يحتاج إلى صيانة .

سابع عشر، إذا كان لديك أجهزة متصلة بإنترنت الأشياء (IoT)، فحاول دائمًا مراقبة استهلاكها للكهرباء، فقد تستهلك هذه الأجهزة طاقة أكبر من المتوقع .

ثامن عشر، ابق على اطلاع بأحدث التقنيات التي ظهرت في عالم المنازل الذكية، فهذه التقنية تتطور بسرعة، ومعرفة كل ما هو جديد سيساعدك في الحفاظ على منزلك في أفضل حالة .

تاسع عشر، حاول أن تضع جدولاً للأجهزة الذكية في منزلك، على سبيل المثال، ضبط الأضواء لتعمل في وقت معين وتطفئ في وقت معين قد يساعدك على توفير فاتورة الكهرباء .

أخيرًا، استمتع بالتكنولوجيا، ولكن لا تدع منزلك الذكي يتحكم في حياتك. حافظ دائمًا على التوازن واستخدم التكنولوجيا لجعل حياتك أسهل وأكثر راحة دون فقدان السيطرة .

 خاتمة

في النهاية، تجمع المنازل الذكية بين الراحة والتكنولوجيا بشكل متكامل، ولكن مثل كل شيء في حياتنا، لها مزاياها وتحدياتها. وعلى الرغم من التطور الكبير الذي حدث في السنوات الأخيرة، والذي جعلنا نرى قصصًا مضحكة وآراء مختلفة من المشاهير، إلا أن المنازل الذكية ليست مجرد رفاهية أو مجرد أدوات مبتكرة. إنها خطوة نحو مستقبل أكثر تقدمًا وراحة، لكنها في نفس الوقت تطرح أسئلة كبيرة حول الأمان والخصوصية والتحكم في حياتنا .

عندما ننظر إلى النصائح والتوصيات التي استعرضناها، نجد أن استخدامها لا يتطلب منك فقط أن تكون على دراية بالتكنولوجيا، بل أيضًا أن تكون على دراية بالمخاطر والتحديات التي قد تواجهك. تفتح المنازل الذكية أبوابًا جديدة للإبداع والراحة وحتى المتعة، لكنها تتطلب منا أيضًا أن نكون حذرين ونوازن بين استخدامنا للتكنولوجيا والحفاظ على حياتنا البسيطة والإنسانية .

لكن هذه التقنية أصبحت جزءاً من واقعنا، ومن الصعب التخلي عنها، لكن السر يكمن في كيفية استخدامها بذكاء للحفاظ على راحتنا وسلامتنا دون فقدان السيطرة على حياتنا، فالمنازل الذكية تضيف الكثير إلى حياتنا، وتجعلنا نفكر في المستقبل بطريقة مختلفة، لكن الأهم هو أننا نفضل دائماً أن نكون سادة التقنية وليس العكس، فهذه الرحلة التي تتطور باستمرار ستكون مليئة بالمفاجآت والتحديات، مما يجعلنا دائماً نعيد التفكير في علاقتنا بالتقنية وتأثيرها على حياتنا .


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال